في خضم أزمة كورونا وما أطالت به من خسائر في العديد من دول العالم، يأتي تساؤل هل أثرت جائحة كورونا على سوق العقارات في دبي؟ أم أنَّ جائحة كورونا لم تؤثر على الحياة العامّة في البلاد، وخاصةً بعد الحظر الذي فرضته هذه الجائحة على العديد من بلاد العالم، إذ تمَّ تسجيل اول إصابة بجائحة كورونا في الإمارات العربية المتحدة في التاسع والعشرين من شهر يناير من عام 2020م، ولا تزال البلاد تتأثر بهذه الجائحة حتّى تاريخ اليوم، أي أنَّ التأثير لا يزال متواصل منذ أكثر من العام ونصف العام.
مما لا شك فيه إنَّ جائحة كورونا أثّرت على الحياة الاقتصادية في العديد من الدول العالم، وعلى رأسها إمارة دبي، التي تُعدّ إحدى الإمارات المشهورة على المستوى العالميّ، والتي تشتهر بتفوّقها وتقّدمها الاقتصاديّ، ولكن حالت جائحة كورونا على التّطور الاقتصادي في البلاد، وخاصةً على سوق العقارات، الذي يُعد من أضخم الأسواق الإماراتيّة، حيث تضرر اقتصاد دبي المعتمد على التجارة والسياحة جرّاء جائحة كوفيد-19 التي ضربت البلاد منذ العام المنصرم، وخصوصًا بعدما تمَّ تقليص الوظائف في الشركات، ومغادرة العديد من العاملين الأجانب الداعمين للطلب في قطاع العقارات، وإجراءات فرض قيود لمكافحة فيروس كورونا، وقالت مصادر مُطّلعة إنَّه يُستحال عودة السوق العقاري إلى طبيعته قبيل حلول عام 2023م، ولكن بعد أن تمَّ اعتماد لقاح كورونا بدأت الأزمة الاقتصاديّة تنفك شيئًا فشيئًا.
وفي الآونة الأخيرة قالت دائرة الأراضي والأملاك في دبي: إنَّ إمارة دبي استطاعت تجاوز تداعيات جائحة كورونا، وذلك من خلال النموّ العقاريّ في العديد من الاتجاهات والأصعدة، حيث اندفع المُستثمرين إلى الاستثمار في عقارات دبي بالاعتماد على التسهيلات التي أطلقتها السلطات الإماراتيّة لدعم المُستثمرين في قطاع العقارات، وشهدت الساعات القليلة الماضيّة بحسب التصريحات التي وردت أنَّ دبي استطاعت تحقيق نموًا متصاعدًا في القطاع العقاري؛ ليشهد هذا العام 2021 نتائج مذهلة في الاستثمار بالعقارات الإماراتيّة، بحيث تشير البيانات الإحصائيّة الأخيرة أنَّ عام 2021 ميلادي شهد تفوّقًا استثماريًا في العقارات وصل لغاية شهر مايو من العام الجاري إلى 21,812 استثمارًا.